"Responsible Statecraft": ترامب يريد إرسال الفلسطينيين إلى أكثر الأماكن عنفاً وفقراً

تريد أميركا "وإسرائيل" إرسال الفلسطينيين إلى السودان والصومال. ومن الغريب أنّ هذين البلدين من أكثر الأماكن عنفاً وفقراً على وجه الأرض حالياً.

0:00
  • السودان قد يكون أسوأ من غزة من حيث نطاق العنف والمعاناة الإنسانية
    السودان قد يكون أسوأ من غزة من حيث نطاق العنف والمعاناة الإنسانية

نشرت مجلة "Responsible Statecraft" الأميركية تقريراً تتحدث فيه عن الأزمات السياسية والأمنية والإنسانية في كل من السودان والصومال، التي تخطط الإدارة الأميركية و"إسرائيل" لترحيل الفلسطينيين إليهما.

أدناه نص التقرير منقولاً إلى العربية:

قال مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون أنّه يتم التخطيط لترحيل فلسطينيين إلى السودان والصومال، وهما من أكثر المناطق فقراً وعنفاً في أفريقيا، إن لم يكن في العالم.

لم يُذكر اسم أي مصدر في المقال الذي نشرته "أسوشيتد برس" منذ أيام، لكن الوكالة ذكرت أنّ مسؤولين أميركيين وإسرائيليين يبحثون عن أماكن لتنفيذ خطة ترامب لإجلاء نحو مليوني فلسطيني من قطاع غزة، وتحويله إلى عقار ساحلي "جميل".

يُعتبر إجلاء الفلسطينيين قسراً من قطاع غزة جريمة حرب بموجب القانون الدولي. وتشير التقارير إلى أنّ أعضاء حكومة بنيامين نتنياهو يستعدون لإخلاء قطاع غزة، رغم أنّ المسؤولين يصرون على أن ذلك سيكون "طوعياً".

وفقًا لوكالة "أسوشيتد برس"، يقول مسؤولون سودانيون إنهم رفضوا العرض. وقال مسؤولون من الصومال، وجمهورية أرض الصومال المجاورة، التي ورد اسمها أيضاً في المقال، إنهم لا علم لهم بأي اتصالات.

ولعل قمة العبث هنا هو أنّ السودان يعيش حالياً في خضم حرب أهلية وحشية ومجاعة قُتل فيها أكثر من 150 ألف شخص وشرد 11 مليوناً خلال العامين الماضيين.

إن السودان أحد الأماكن القليلة على وجه الأرض التي قد تكون أسوأ من غزة من حيث نطاق العنف والمعاناة الإنسانية.

أمّا الصومال، فيعاني حالياً، ويعود ذلك جزئياً إلى تاريخه المضطرب مع الولايات المتحدة، من أزمة غذائية وتمرد عنيف مستمر. وقد كثفت إدارة ترامب بالفعل من وتيرة الغارات الجوية الأميركية هناك منذ تنصيب الرئيس في 20 كانون الثاني/يناير، حيث يشارك الجيش الأميركي بنشاط في الصومال منذ ما يقرب من عقدين من الزمن.

نقلته إلى العربية: بتول دياب.

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.